"فكّر تُصبح غنيّا" لنابليون هيل -مُلخّص لأهم الأفكار الواردة في الكتاب (12 خطوة سحريّة نحو الثّراء)

لا أعرف كتابا آخر يشبه هذا الكتاب , و لا يمكن أن يوجد ما يُماثله , فهو يحتوي على اهمّ اثني عشر خُطوة لتحقيق الثّروة و الوفرة , و في كلّ خطوة تجد تجارب من وحي حياة اكثر من خمسمائة مليونيرا في العالم !
أفصح لك هؤلاء عن أسرار جعلتهم أثرياء , و سيقدّمون لك نصائح تطبيقيّة و فعّالة في كلّ ميادين الحياة, لكن تذكّر !



لا تقاس الثروات دائما بالمال , فهناك ثروة و غنى في الصداقات و العلاقات العائليّة الناجحة , و في تبادل المشاعر و التفاهم مع شركاء العمل , و أخيرا , تناغمك و استقرارك الدّاخلي الذي يجلب لك راحة البال و قيمك الرّوحيّة الخالصة هي الثّروة الحقيقيّة !
امّا الآن أيها الرّائع , جهّز نفسك للثراء و تابع هذه الخطوات خطوة بخطوة دون أن تغفل على أيّ منها :

1.الرّغبة 

و هي نقطة البداية لتحقيق لتحقيق كلّ الإنجازات و الخطوة الأولى نحو الثّراء .
إنّ الرغبة الطموحة في أن تًصبح شيئا ما أو تفعل شيئا ما , ما هي إلّا نقطة البداية التي ينطلق منها أيّ إنسان حالم. و الاحلام لا تولد من عدم الاكتراث و الكسل و النقص في الطموح . تذكّر انّ كلّ الذين نجحوا في الحياة كانت بدايتهم سيّئة و مرّوا عبر صراعات محبطة للآمال قبل أن يصلوا الى ما يرغبون به و تأتي نقطة التّحوّل في حياة هؤلاء عادة في لحظة حدوث كارثة أو أزمة ما بحيث يكشفون جانبا آخر من أنفسهم.
لذلك يجب ان تتميّز بالرغبة و التوق لتحقيق أهدافك و الإستعداد الفعليّ لذلك و تذكّر دائما أنّ زعماء العالم الحقيقيين كانوا رجالا عاديّين لكنّهم سخّروا قواهم غير الملموسة و الخفيّة(الأفكار البنّاءة) و حوّلوها إلى ناطحات سحاب و مُدُن و مصانع و طائرات و سيارات فخمة و إلى كلّ ما يمكن أن يجعل الحياة أكثر بهجة و رفاهيّة.


2.الإيمان

تصوُّر الرّغبة و الإيمان بتحقيقه هُما الخطوة الثانية إلى الغِنى.
يعني الكاتب بالايمان تحويل الدّافع الفكري للرغبة غبر الملموسة إلى ما يُماثلها مادّيا و هو المال.
فبإمكانك إقناع عقلك الباطن أنّك تؤمن بأنّك سوف تحصل على ما تطلبه و أنّه يجب ان يعمل على تعزيز ذلك الإيمان. فالايمان هو القائد الكيميائي للعقل , وعندما يُمزج الايمان بالفكر فإنّ عقلك الباطن سرعان ما يلتقط الذّبذبات المُتولّدو و يُترجمها إلى معانٍ روحيّة مماثلة و ينقلها إلى الذّكاء اللامحدود .
و تذكّر أنّه من المهم لك أن تشجّع مشاعرك الايجابيّة لتعمل كقوى مهيمنة على عقلك بحيثُ تبعدث و تُزيل المشاعر السلبيّة , و يمكن أن يعطي ذلك العقل التعليمات للعقل الباطن الذي يقبلُها و يعمل على تنفيذها فورًا.

3.الإقتراحات الذّاتيّة التّلقائيّة

و هي وسيلة التأثير في العقل الباطن و الخطوة الثالثة نحو الثّروة و النّجاح.
فالاقتراحات الذاتية هي المنبّهات التي تصل الى عقل الشخص عبر حواسه الخمس , فمن خلال الأفكار المهيمنة التي يسمح الشّخص ببقاءها في العقل الواعي يصل مبدأ الاقتراحات الذّاتيّة التلقائيّة طوعا إلى العقل الباطن و يؤثّر فيه بواسطة تلك الأفكار. و من تلك الأفكار حاول أن تشاهد المال و تشعر به بين يديك قبل امتلاكه حقا , كرّر دائما :
"أنا أؤمن بأنني سأمتلك المال و إيماني قويّ بحيث يمكنني أن أرى المال الآن أمام عيني و لمسه بيدي هو ينتظر الانتقال الى حوزتي و بنسبٍ معيّنة مقابل الخدمة التي أنوي تأديتها و أنتظر خطة تمكنني من جمع المال و سوف أتّبع هذه الخطّة فور وصولها إليّ."
ضع نسخة مكتوبة من بيانك هذا في مكان يمَكنّك من مشاهدته في الصباح و المساء و اقرأه قبل خلودك إلى النّوم و عند استيقاظك حتّى ترى المال الذي تنوي جمعه حقّا. و بواسطة تكرار هذه العمليّة يمكنك صنع عادات فكريّة مناسبة و متوافقة مع جهودك لتحويل الرّغبة الى ما يماثلها مادّيا أي المال.


4.المعرفة المتخصصة

و نعني بالمعرفة المتخصصة , التجارب و الملاحظات الذّاتية , و تُمثّل الخطوة الرابعة نحو الثّروة و الغنى.
إنّ المعرفة لا تجذب المال إلّا إذا نُظّمت و وُجّهت بذكاء عبر خطط عمليّة للتنفيذ و الوصول إلى الغاية المُحدّدة التي هي : جمع المال
و عدم فهم هذه الحقيقة يمكن أن يكون عائقا امام الكثير من الاشخاص , خاصة أولئك الذين يعتقدون انّ المعرفة هي التي نحصّلها في مقاعد الدّراسة خلال سنوات حياتنا الأولى , لذلك قبل أن تتاكّد من قدرتك على تحويل الرغبة الى ما يساويها ماليّا, عليك ان تمتلك معرفة متخصّصة بنوع الخدمة او السلعة او المهنة او الصنعة التي تنوي تقديمها مقابل ذلك المال . و ربّما ستكتشف في وقت لاحق أنّك تحتاج إلى ما هو أكثر من قدراتك او ميلك إلى امتلاكه.

و إذا كان ذلك هو الواقع فبإمكانك معالجة نقطة الشعف هذه من خلال اشخاص آخرين يعملون معك كمجموعة تخطيط عقليّ. و تذكّر , المخترع توماس اديسون لم يتلقّ سوى ثلاثة أشهر من التعليم المدرسي في حياته لكنّه لم يمت فقيرا . كذلك كان هنري فورد , فهو لم يتجاوز المرحلة الابتدائيّة في التعليم لكنّه تمكّن من صنع ثروة ماليّة.

5.الخيال

و هو مشغّلُ العقل و الخطوة الخامسة نحو الثّراء.
الخيال هو الورشة التي تصمم فيها كلّ الخطط التي يضعها الانسان لاعطاء الدّافع او الرغبة شكلا و إطارا و مسارا تنفيذيّا من خلال الوظيفة التخيّليّة للعقل. و يمكن السّر هنا في كيفية استعمال الانسان لمداركه العقليّة و تطويرها بإيقاظ ملكة الخيال و العمل على تقوية درجة تنبُّهها من خلال استعمالها الناشط .
فإذا كنت من أولئك الذين يؤمنون بأنّ العمل الشاق و الأمانة وحدهما يجلبان إليك الثروة و الغنى , انزع ذلك الايمان من ذهنك فهمو ليس صحيحا , لأنّ الثروات عندما تأتي في كمّيات ضخمة لا تكون نتيجة العمل الشّاق وحده! فالثروات تأتي تجاوُبا مع مطالب محددة تستند على تطبيق مبادئ محددة و ليس الى الحظّ و الصدفة و أوّل تلك المبادئ هو اعتماد الخيال لتحفيز فكرة الثّراء في ذهنك.

6.التخطيط المنظّم
إنّ تبلور الرغبة في النشاط و العمل هو الخطوة السادسة نحو الغنى و الثّراء.
اصنع تحالفا مع مجموعة من الأشخاص الذين تحتاج اليهم لصنع و تنفيذ خُطّتك او خططك حيث تستعمل مبدا المجموعة العقليّة الذي يوصف في فصل لاحق , و من الضروريّ جدّا الإلتزام بهذا المبدأ و عدم اهماله و المحافظة على الانسجام الكامل بينك و بين كلّ عضو في مجموعتك العقليّة , و اعلم انّ عدم تحقيق ذلك سيوصلك حتما للفشل.
و لتحقيق الانسجام , لا بدّ ان تُحسن اختيار تابعيك بعناية فائقة , اسعَ لاختيار أولئك الذين لا يتراجعون امام الهزائم , الذين يضبطون أنفسهم و يتميّزون بالوضوح في الرّؤية و الأهداف. امّا بالنسبة اليك , فلا يمكنك أن تكون قائدا ناجحا دون التميّز بالعدل و عدم التحيّز لأيّ طرف من أعضاء مجموعتك , كن شجاعا و متفهّما و متعاطفا و مستعدّا لتحمّل المسؤوليّة الكاملة , فإذا حاولت رمي المسؤوليّة على الآخرين لن تبقى قائدا أبدا!


7.اتّخاذ القرارات

التغلّب على المماطلة و التسويف هو الخطوة السّابعة نحو الثّراء.
المماطلة هي نقيض الحسم و هي عدوّ شائع يجب على كلّ رجل أن يتغلّب عليه عمليّا. و الحسم في اتخاذ القرارات بسرعة و حسم هي عادة الناجحين و هذا هو السبب الرئيسي لكونهم قادة.
كما يجب ان تعلم أنّ أكثر الناس الذين يخفقون في جمع المال الكافي لسدّ حاجاتهم يتأثّرون بآراء الآخرين بسهولة و هم يسمحون للدّعاية و الاخبار و الجيران و الثرثارين بالتفكير عنهم. فإذا كنت من الأشخاص الذين يتأثّرون بآراء الاخرين عن اتّخاذ قراراتك فلن تنجح في أيّ مشروع أو ميدان لأنّ ذلك التّأثير يعني انّك لا تملك رغبة مُحدّدة بذاتك.
و يتطلّب وضوح القرار الشجاعة دائما و في بعض الأحيان يتطلّب شجاعة كبيرة.

8.المثابرة

إنّ الجهد المتواصل و الضّروري لحثّ الإيمان هو الخطوة الثامنة نحو الغنى.
المثابرة هي عامل ضروريّ لتحويل الرّغبة الى ما يساويها ماليا , و أساس المثابرة هو قوة الإرادة , و امتزاج الرغبة بقوة الإرادة يكون عادةً ثنائيا لا يُقاوم.
ويُعرف الرّجال الذين يجمعون ثروات هائلة بأنّهم باردون و واقعيّون بشكل عام , ربّما لدرجة القساوة , و غالبا ما يُساء فهمهم , لكن ما يملكه هؤلاء هو قوة الإرادة التي يمزجونها بالمثابرة و يُسندوا رغبتهم بها للتّأكد من الحصول على أهدافهم.
و المثابرة حالة ذهنيّة لذلك لا يمكن زرعها في الذّهن مثل كلّ الحالات الذّهنية و تستند الى أسباب واضحة من بينها : تحديد الهدف و وضوحه, الرغبة , الاعتماد على الذّات , تحديد الخُطّة و وضوحها , المعرفة الدّقيقة , التّعاون , قوة الإرادة , و العادة.

9.قوّة الدّماغ المُفكّر

القوة الدافعة نحو الهدف هي الخطوة التاسعة نحو الثّراء.
القوة ضرورية للنّجاح في جمع الثروة , لأنّ الخطط تبقى جامدة و غير مفيدة من دون القوّة الكافية لتحويلها إلى العمل . و يصف هذا الفصل الوسيلة التي يمكن بواسطتها لأيّ شخص أن يُحقّق القوّة و يُطبّقها.
و القوة أيضا هي المعرفة المنظّمة و الموجّهة بذكاء أي الجهد المنظّم الكافي لتمكين الشّخص من تحويل رغبة ما إلى ما يعادلها ماليّا.
و يلعب الدّماغ المفكّر دورا جوهريّا في تنسيق المعرفة و الجهد بروح من الانسجام و التوافق بين افراد المجموعة العقلية الواحدة . و يخلُصُ الكاتب للقول بانّ ذلك الدماغ المفكّر يتمثّل في مجموعة المعاونين التي يتسلّح بها القائد الذي يملك قوّة عظيمة في سبيل الوصول الى الهدف , ألا و هو الثروة !

10.العقل الباطن

و نعني بذلك حالة الوصل بين رغباتك الخارجيّة و دور عقلك الباطن في تحقيق الثّراء . و هي الخطوة الحادية عشر نحو الغنى.
يتلقى العقل الباطن و يُوثّق في ملفاته انطباعات الحواس و الأفكار بغضّ النظر عن طبيعتها (سلبية كانت او إيجابية) و بإمكانك زرع ايّ خطّة أو هدف في عقلك الباطن.
و رغم صعوبة السيطرة على عقلك الباطن إلّا انّه بإمكانك تطويعه شيئا فشيئا من خلال برمجته على الأفكار التي تريد ترسيخها و تجسديها في الواقع و بالتالي تطوير وعيك المالي و ذلك من خلال ملا عقلك بالمشاعر و العواطف الإيجابية و جعلها تعمل لصالحك.

11.الدّماغ

و هو محطّة البثّ و الاستقبال الفكريّ و الخطوة الثانية عشر نحو الوفرة.
غنّ كلّ دماغ بشريّ قادر بطريقة مشابهة بطريقة عمل الراديو على التقاط ذبذبات الفكر التي تطلقها أدمغة أخرى . فعندما يتمّ تحفيز و تنبيه العقل أو رفع وتيرة ذبذباته فإنّه يصبح أكثر استقبالا للأفكار التي تصله من المصادر الخارجيّة. و الرغبة هنا ما هي الا زيادة في وتيرة الفكر إلى درجة يصبح معها الخيال المبدع كثير القدرة على استقبال الأفكار ثمّ تحفيزها باعتماد وسيلة التنبيه العقليّ.

12.الحاسّة السادسة

تمثّل الحاسّة السادسة مدخلا الى معبد الحكمة و هي الخطوة الثالثة عشر نحو الثراء .
و هو المبدا الأخير في هذا الكتاب الذي يمكن للذّكاء المطلق بواسطته أن يتّصل طوعيّا -دون أيّ جهد او متطلّبات- بصاحب تلك الحاسّة او أيّ شخص آخر.
و الحاسة السادسة هي ذلك الجزء من العقل الباطن الذي عرّفناه بالخيال المبدع , و كذلك عرّفناه بانه جهاز الاستقبال الذي تومض من خلاله الأفكار و الخطط في العقل , و يُسمّى ذلك الوميض في بعض الأحيان إحساسا باطنيّا او الهاما.
سوف تتلقى بمساعدة الحاسة السادسة كلّ الإنذارات الضرورية عن ايّ اخطار وشيكة قبل وقت من حدوثها لكي تتجنّبها. وسوف تبلغك أيضا بالفرص المتاحة لك قبل وقت من حصولها حتّى تتمكّن من استغلالها.
و هكذا يأتي لمساعدتك مع تطوير حاسّتك السادسة "ملاك حارس" يفتح لك في كلّ الأوقات الباب إلى الحكمة.



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحمیل کتاب ”علم الثراء : جذب النجاح المالي من خلال التفكير الإبداعي ”- ولاس دي واتلز PDF

الربح من الانترنت : 9 طرق حقيقة لبناء ثروة من الانترنت 2020

تحميل مجاني pdf كتاب كتاب فكر تصبح غنيا - نابليون هيل